إعداد: ريتشل سبالي
في عصر التكنولوجيا التي تحيط بنا من جميع الجهات أصبح إجهاد العين من الحالات الشائعة جداً، حيث الأجهزة الذكية في متناول اليد بجميع أشكالها: هواتف ذكية، وأجهزة لوحية، وكمبيوترات محمولة لا تفارق أيدينا وأعيننا. تنصرف ساعات طويلة من اليوم محدقين بمتعة في هذه الشاشات للعمل واللعب والتعليم والتواصل مع الآخرين والتصفح.
العين من الأعضاء الحساسة والدقيقة في الجسم، وحين تتسبب هذه الاجهزه في ضرر، لا يمكن ببساطة استبدالها كقطعة غيار. الاستعمال غير الواعي من الممكن أن يتسبب في الإجهاد والتعب وقد يتسبب في قصور بصري لا يمكن عكس نتائجه لاحقاً كقصر النظر والانحراف، لذا يجب توخي الحذر في مدى تعرضك للأشعة.
إذا كنت من مدمني الأجهزه، اتبع هذه الخطوات لتحافظ على سلامة عينيك:
1- اختر شاشات عالية الدقة:
قد يبدو الأمر تقنياً بحتاً، ولكن يتحتم عليك اختيار الشاشات التي تتفاعل معها بحرص. كلما زادت دقة الصور المنبعثة من الشاشات زادت راحة العين أثناء التصفح، حيث أن العين ستبذل مجهوداً أقل لاستيضاح الصور التي أمامها.
2- قلل من الوهج أو الأشعة الزرقاء:
استخدم شاشة مضادة للوهج ذات سطح مطفي غير لامع لتقليل الوهج الصادر عن الأجهزة، كما ننصح باستخدام عدسات نظارات مضادة للأشعة الزرقاء لتحمي عينيك من الأشعة الضارة التي تتسبب بالإجهاد. عند زيارتك القادمة لأخصائي البصريات اطلب منه وصفة طبية لهذه العدسات. وللاستفادة القصوى طبق كلا الأمرين: الشاشة المضادة للوهج والعدسات الطبية المضادة للأشعة الزرقاء لتتجنب احتمالية إجهاد العين والمشكلات الأخرى المصاحبة كما سبق ذكرها في مقدمة هذا المقال.
3- اتبع قاعدة 20/20/20 :
لكل 20 دقيقة من التركيز في الشاشات توقف لمدة 20 ثانية وحدق في شيء يبعد عنك 20 قدماً أي 6 أمتار. كرر الخطوات كل 20 دقيقة.
4- تأكد من فحص عينيك عند أخصائي بصريات بانتظام:
الفحص المنتظم سيساعد على تتبع حدة البصر، ولتطمئن أن أعراضك لا تتجاوز إجهاد العين الطبيعي. عبر عن أي قلق يساورك لأخصائي البصريات وأخبره بعاداتك اليومية مع الأجهزة. كذلك ننصحك بالالتزام بارتداء النظارات حسب توجيه الأخصائي.
5- امنح عينك وذهنك راحة حقيقية!
إن لم يكن الأمر ملحاً وذو أهمية قصوى ارح نفسك من العمل، استمتع بالحياة بعيداً عن التقنية، تواصل مع أصدقائك على أرض الواقع، مارس رياضة المشي، اجتمع مع العائلة واقض وقتاً سعيداً، خذ عطلة من التقنية وكن جاداً في ذلك.
تذكر: الوقاية خير من العلاج!